وخلال هذه الزيارة التي تعتبر هي الثانية من نوعها لرئيس الدولة منذ أن تم اختيار هذا المستشفى لاستقبال حالات مرضى فيروس كورونا في جزيرة أنجوان، قدم الرئيس غزالي عثمان شكره في التزام جميع الأطراف للمشاركة في مكافحة الوباء على مستوى سكان الجزيرة، بما في ذلك حاكم الجزيرة بنفسه. وخاطب الرئيس لحاكم الجزيرة قائلا "دعنا نقف معا لقيادة هذه المعركة، وسنفعل كل ما بوسعنا وسنوفر كل الامكانيات المالية اللازمة لمكافحة هذا المرض، وكذلك لدعم المرضى المصابين بهذا الوباء"
وقال الرئيس بأنه متفائل جدا بأنه سيتم محاربة المرض بشكل فعال على الرغم من ضراوته، وأنه يأمل في الخروج بشكل سريع من هذه الأزمة. وأشار غزالي عثمان إلى أن مفتي الجمهورية قد صرح عبر التلفزيون الوطني يوم الأربعاء "بأننا سنصلي العيد في المنازل، معربا عن أمله في أن نتمكن في غضون ثلاثة أشهر بإذن الله من صلاة عيد الكبير في المساجد". وعلى الرغم من أن الرئيس أظهر تفاؤله لمحاربة مرض كوفيد-19، لكنه أكد بأن المجهودات المبذولة والتزام الجميع لا يزالان أساسيان في هذه المعركة، وقال نحن في حالة طوارئ ولابد من الاستعداد الكامل في مختلف المجالات الحياتية والاقتصادية
ومن جانبه قدم حاكم جزيرة أنجوان أنيس شمس الدين شكره وتقديره إلى رئيس الجمهورية وحكومته على المجهودات المبذولة لمكافحة هذا الوباء، كما قدم تحية خاصة إلى جميع العاملين في المجال الصحي من الأطباء والممرضين. وبدوره قال أحد مسؤولي اللجنة العلمية بالجزيرة الدكتور عاصف الدين محمد، إنه يقر بالجهود التي تبذلها الحكومة في سياق هذه المعركة، وشرح ما تم وضعها من الاستراتيجية في الجزيرة من أجل تحديد جميع حاملي الفيروس المحتملين، وقال "لقد وضعنا استراتيجية متابعة للأقارب والأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر بالمرضى، وأن الأفراد المكلفين بهذا العمل مجهزون جيدا ويعملون في 7 مناطق صحية في الجزيرة، ويقومون بتوزيع الأقنعة، ونخطط لتطهير منازل المرضى". وقال الدكتور عاصف الدين بأن إحدى المشكلات التي يواجهونها حاليا في هذا العمل هي عدم التمكن من وضع أيديهم على حالات التي تسمى "جهات الاتصال" ولكن فقط في الحالات "المجتمعية التي يصعب متابعتها"
والجدير بالإشارة إلى أن زيارة رئيس الجمهورية إلى مستشفى بمباو-مسنغا بجزيرة أنجوان جاء بعد قيامه يوم الثلاثاء الماضي بزيارة مستشفى سمبا نكوني بجزيرة انغازيجا لتشجيع الطاقم الطبي العاملة فيها. وخلال هذه الزيارة وعد الرئيس بتقديم مكافئة خاصة للموظفين في المستشفى من الأطباء والممرضين. وقال بأنه لابد من تشجيع هؤلاء الأبطال الذين يقومون بمحاربة هذا العدو المجهول. وأضاف الرئيس قائلا "لا أعرف ماذا أقول لكم لأشكركم، الكلمات مفقودة، وأنتهز الفرصة لأهنئ كل من يعمل في هذا الاطار"
