وكان رئيس الجمهورية غزالي عثمان في مقدمة مستقبلي الشحنة عند وصولها في مطار الأمير سيد إبراهيم الدولي بموروني على متن طائرة خاصة ظهر يوم الثلاثاء الماضي إلى جانب عدد من وزراء الحكومة القمرية وأعضاء اللجنة الوطنية العليا لمكافحة فيروس كورونا. وجاء هذه المساعدة كمحنة من رئيس مدغشقر أندري راجولينا "كعلامة للتضامن مع إخوانه في المحيط الهندي في جهودهم لمكافحة وباء كورونا". وقد تكونت هذه المساعدة من 1600 جرعة من كوفيد أورغانيكس ومجموعة من الكلوروكين والأزيثروموسين (بروتوكول يستخدم في علاج فيروسات كورونا)

وكانت شركة الاتصالات الخاصة "تيلكو" هي التي قامت بتسيير الطائرة التي حملت هذه المساعدة من مدغشقر إلى جزر القمر حيث شارك في الرحلة مدير عام الشركة باتريك بيسال حميد وسفير جزر القمر لدى جزيرة مدغشقر السفير كعب الياشرطي محمد. وفي حفل استقبال تم بهذه المناسبة في قاعة الشرف بمطار هاهايا الدولي، أشار رئيس الجمهورية في كلمته  قائلا "بأنه قد حان الوقت لتجديد امتنان حكومة وشعب جزر القمر لرئيس مدغشقر، وكذلك تقديري الشخصي لهذه اللفتة الودية والأخوية". مضيفا بأن هذه المنحة تأتي مرة أخرى لترجمة حقيقة هذه الأخوة التي تربط بين الشعبين الشقيقين ولتعزيز أواصر الصداقة والأخوة والتعاون بين البلدين. كما قدم الرئيس غزالي شكره وتقديره إلى شركة "تيلكو" للاتصالات التي قامت بنقل هذه المساعدة من مدغشقر إلى جزر القمر

وفي هذا الأثناء صرحت وزيرة الصحة لوب ياقوت زيدو قائلة "لقد تلقينا 600 جرعة من العلاج العلاجي، ثم 1000 جرعة للعلاج الوقائي، وأنه لا يمكن توزيع هذه الكمية من الأدوية إلى جميع السكان". وقالت الوزيرة بإنه سيتم تسليم هذه الأدوية إلى اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا وهي التي ستقرر متى سيتم توزيع هذا العلاج وإلى من سيتم علاجه بهذا الدواء. وأكدت وزيرة الصحة بأن الحكومة القمرية تنتظر أيضا وصول شحن آخر لعلاج كورونا من مدغشقر فيما بين 20 و30 مايو الجاري

أما رئيس اللجنة العلمية الدكتور أحمد سيد فاضل فقد أشار من جانبه إلى أنه سيجتمع أعضاء اللجنة العلمية لمعرفة من هم الأشخاص ذوي الأولوية للحصول على هذا العلاج. وقال الدكتور فاضل بأنه يجب أن يعلم الجميع بأن هذا الدواء لن يوقف انتشار الوباء بأي شكل من الأشكال وأنه يتعين علينا مضاعفة الجهود للامتثال بالإجراءات الوقائية اللازمة لفيروس كورونا. والجدير بالإشارة إلى أن هذه المساعدة التي تلقتها الحكومة القمرية يوم الثلاثاء الماضي جاءت بعد محادثات التي تمت عبر فيديو بين الرئيس القمري غزالي عثمان والرئيس الملغاشي أندري راجولينا يوم السبت 2 مايو الجاري

ويشار إلى أن معهد البحوث التطبيقية في مدغشقر، أعلن عن تطويره "دواء" استخلصه من نبات الشيح الذي يستخدم في علاج الملاريا، ومن نباتات أخرى، وأسمت هذا الدواء "كوفيد أورغانيكس" في إشارة لمواجهته فيروس "كوفيد 19" أو كورونا. وسبق للرئيس الملغاشي، أندري راجولينا، أن وصف هذا الشاي العشبي بـ "المشروب المعجزة"، وحثّ مواطنيه على شربه، وأكد أنه يعطي مفعوله الناجع في غضون 7 أيام

ورغم أن منظمة الصحة العالمية، أقّرت بأن بعض الأدوية العشبية والطب التقليدي، تقلل من أعراض فيروس كورونا، إلا أنها أكدت عدم وجود دليل على أن هذه المواد تمنع أو تشفي من المرض. وعلى الرغم من بيان منظمة الصحة العالمية إلا أنه يزداد الطلب يوما بعد يوم في القارة الإفريقية على "المشروب المعجزة". وطلبت الحكومة القمرية للحصول هذا الدواء العشبي من مدغشقر بعد كل من السنغال وغينيا بيساو، والكونغو، وغينيا الاستوائية، وتنزانيا، والنيجر