وتم توقيع مذكرة التفاهم في مقر وزارة الاقتصاد بالعاصمة موروني، يوم الجمعة 3 مارس الجاري، حيث وقع من الجانب القمري حميدي مسيدي الوزير المكلف بالثروة السمكية وأحمد بازي سليم الوزير المكلف بالاستثمارات، ومن الجانب الأمريكي إدوين هوفين مدير شركة "هوفين جلوبال سوليوشنز" الأمريكية المتخصصة في هذا المجال. وتحدث وزير الاقتصاد المكلف بالاستثمارات عن أول توقيع في قطاع صيد الأسماك بين الحكومة القمرية وهذه الشركة الأمريكية "هوفين جلوبال سوليوشنز"
وبموجب هذه الاتفاقية المبرمة بين الجانبين فإن شركة "هوفين جلوبال سوليوشنز" ستستثمر 34 مليون دولار أمريكي -أي (15.769) مليار فرنك قمري- لتمويل أعمال إعادة تأهيل الشركة الوطنية للصيد، والتي توقفت أنشطتها لفترة طويلة. وفيما يتعلق بمصداقية الاستثمارات المدرجة في المذكرة وشخصية المستثمر، أوضح وزير الاقتصاد أحمد بازي سليم أنه "بعد توقيع مذكرة التفاهم، سيتعين على شركة هوفين جلوبال سوليوشنز بالعودة إلى البلاد في غضون 90 يوما، لبدء أعمال إعادة تأهيل شركة الصيد، لتتمكن من إطلاق أعمالها رسميا". وأضاف وزير الاستثمارات أنه تم ربط عدة مشروعات استثمارية في هذه المذكرة
الجانب القمري تملك 33% من أسهم الشركة الجديدة
ومن جانبه، أشار وزير الزراعة المكلف بالثروة السمكية حميدي مسيدي إلى أن العناصر الأولية التي سيتم مناقشتها في الاجتماع المقبل هي إعادة تأهيل الشركة الوطنية للصيد. مضيفا أن موظفي شركة هوفين جلوبال سوليوشنز سيشاركون تلقائيا في عملية إعادة التنظيم الجديدة. وحسب المتحدث الرسمي باسم الحكومة فإن "الشركة الأمريكية ملتزمة بالمصالحة بين حكومتنا والشركة القطرية، حيث أن الحكومة القمرية مطالبة بتسديد مبلغ مالي إلى الشركة القطرية". وأعلن الوزير حميدي مسيدي أن الحكومة القمرية تملك 33% من أسهم الشركة الجديدة بدلا من 8.51% في الشراكة السابقة
وفيما يتعلق بأسهم الشركة الجديدة، أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة أنها ستكون "مشتركة بين الحكومة القمرية والمساهمين القمريين الذين كفلوا الشركة الوطنية للصيد منذ تأسيسها". وأضاف الوزير مسيدي أنه يمكن لشركة هوفين جلوبال سوليوشنز عرض تخفيض حصصها لصالح المساهمين القمريين
وذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الشركة الوطنية للصيد أنشأت في أعقاب مؤتمر الدوحة للمانحين عام 2010. وكانت الحكومة القمرية تمتلك من الشركة الوليدة آنذاك 8.51% من الأسهم. موضحا أن الزيادة الحالية في الأسهم ستسمح للعمل في استثمارات أخرى في عدة قطاعات، مؤكدا أن بعض المشاريع الاستثمارية قد تم تطورها بالفعل بين الحكومة القمرية وهذه الشركة الأمريكية، ضمن متابعة نتائج مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر. وأشار الوزير حميدي مسيدي إلى قطاع الزراعة والثروة الحيوانية وقطاعات النمو الأخرى
يذكر أن شركة هوفين جلوبال سوليوشنز تمتلك 60 مؤسسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي موجودة في عدد من البلدان الأفريقية في قطاعات الصحة والطاقة والزراعة وغيرها، وفقا لمديرها العام. وصرح إدوين هوفين خلال مراسم توقيع مذكرة التفاهم في مقر وزارة الاقتصاد، يوم الجمعة الماضي بأنه "يعترف رغبة الحكومة القمرية في تنمية بلادها، ويبدي استعداداته للاستثمار في جزر القمر لدعم رفاهية هذا المجتمع". هذا وعين رئيس الجمهورية غزالي عثمان، منذ بداية العام الماضي، علي عبد الرحمن شمس الدين مديرا للشركة الوطنية للصيد