وفي صباح يوم الاثنين 14 أغسطس الحالي، تم تنظيم حفل رسمي لتبادل المهام بين الوزيرين، بحضور عدد كبير من مدراء الإدارات التابعة للوزارة والموظفين والعاملين في وزارة الطاقة إلى جانب بعض أقرباء وأصدقاء الوزير الجديد. وفي كلمته، شكر الوزير السابق رئيس الجمهورية قائلا "أشكر رئيس الجمهورية على التكريم الذي قدمه لي بتكليفي خلال الفترة الماضية لقيادة هذه الوزارة المهمة". مضيفا بأنه سيواصل مساعدة ودعم خليفته في مهامه الجديد. وقال لقد فعلنا الكثير في هذه الوزارة طوال الفترة الماضية، وأنا فخور لكون خليفي هو أخي حمادة موسى، ونحن إخوة من نفس الدائرة الانتخابية ومن نفس القرية، "وأتمنى له التوفيق في منصبه الجديد"

منتهزا هذه الفرصة للرد على "الشائعات المثيرة" حول أسباب استبداله، وقال "رئيس الدولة يعين ويعفي في أي وقت، دون ربط ذلك بأي شيء، وأنه من الطبيعي أن يعين رئيس الجمهورية من يشاء ويقيلهم في أي وقت دون أن تكون لهم صلة بأي شيء". ومن جانبه، أشاد الوزير الجديد بالعمل المنجز لسلفه علي إبراهيم، داعيا الموظفين إلى العمل بالجد لمواجهة تحديات الوزارة التي تعتبر "وزارة استراتيجية"

ويرى حمادة موسى أن وزارته لديها الوسائل التي يمكن من خلالها بناء قوتها لتحقيق أهدافها الناشئة بحلول عام 2030. وبالإضافة إلى الطاقة، فإن الحقيبة الوزارية، التي تعتبر وزارة جديدة تم دمجها مؤخرا في المعجم الرسمي للإدارة القمرية، تشمل المياه والمحروقات. وأوضح بأنه يدرك  تماما مدى التحديات التي يجب مواجهتها على مستوى الوزارة، وقال أدرك لماذا وأين جاء هذا الاختيار لتعييني في هذه الوزارة الكبيرة

وقال الوزير الجديد أشكر الله عز وجل، كما أوجه شكري العميق والصادق إلى رئيس الجمهورية على هذه الثقة الكبيرة قائلا "ألتزم التزاما جادا بخدمة بلادنا ودعم الرئيس غزالي في تحقيق الأهداف الموضوعة لهذه الوزارة، وسأحتاج إلى تعاون جميع موظفي هذه الدائرة". ودعا إلى "العمل بإخلاص وتصميم في ديناميكية شاملة". كما أشاد حمادة موسى بسلفه الذي يأمل في الاستفادة من خبرته، قائلا "أنتهز هذه لأشيد بسلفي وأخي في الدم الوزير السابق علي إيبورا على العمل الذي قام به في هذه الوزارة". واعدا ببذل كل ما في وسعه لمواجهة التحديات المتعلقة بتوفير الطاقة للشعب القمري باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية

وقال بأن "تضافر جهودنا وجمع مهاراتنا، وتعاون جميع مكونات هذا القسم، ومع الخبرة المتاحة بالفعل، يمكننا أن ننجح في إنجاز المهام الموكلة إلينا، لاسيما الإمداد المنتظم للطاقة والمياه والمحروقات لسكان جزر القمر". واختتم حديثه قائلا "سنبذل كل طاقتنا فيه من أجل تزويد السكان بالطاقة التي يحتاجون إليها"

يذكر أن الوزير حمادة موسى من مواليد مدينة فومبوني بمنطقة مباجيني جنوب جزيرة القمر الكبرى وقد عمل على مدى 33 عاما الماضية في الإدارة العامة للدولة. وقد حصل على الشهادة الثانوية في عام 1986م، والتحق في المعهد العالي بفوني، وبدأ حياته المهنية الأولى كموظف حكومي في التعليم الثانوي كمدرس لمادة الرياضيات والعلوم الطبيعية في المدارس الثانوية العامة والخاصة لمدة ستة سنوات

وبعد ذلك التحق حمادة موسى في المدرسة الوطنية للإدارة في كوت ديفوار، حيث حصل على شهادة مفتش خزينة، وبعد عودته إلى البلاد عام 1999، تولى منصب وكيل ومفتش متدرب "كمسؤول عن مراقبة وضبط تحصيل ضرائب المجموعة الأولى"، ثم "رئيس دائرة المحاسبة بالخزانة العامة لجزر القمر". وفي عام 2005، أصبح أيضا مدرسا مؤقتا في جامعة جزر القمر

واستفاد من العديد من التدريبات في الخارج، لاسيما في الولايات المتحدة والمغرب ومدغشقر وبنين. وبينما كانت الدولة في برنامج كامل مع صندوق النقد الدولي، اعتبارا من عام 2009، في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، عمل حمادة موسى بالتوازي مع وحدة الإصلاح الاقتصادي والمالي التي يرأسها الوزير السابق عبيد مزي شيخ الممثل المعتمد بين عامي 2006 و2011، قام بتنسيق خدمات تحصيل وتحليل الإيرادات لجدول العمليات المالية للدولة

وفي يونيو 2011، تم تعيينه مديرا عاما للإدارة العامة للضرائب والأراضي. وكان الوزير الجديد للطاقة مرشح سابق في الانتخاب حاكم جزيرة انغازيجا عام 2016، حيث وصل إلى الدور الثاني مع حسن حمادي وخسر المعركة النهائية لصالح الأخير. عاد حمادة موسى إلى الخزانة العامة بعد بضع سنوات وكان حتى قبل تعيينه وزيرا للطاقة مستشارا تقنيا لأمين الخزانة