وكان هدف الزيارة هو الوقوف على الأضرار التي خلفتها الفيضانات وزيارة الأسر المتضررة والنظر معا في حلول متوسطة المدى، لوضع حد لوضعهم الصعب وذلك وفقا لتصريح وزير المالية. وقد لقي هذا الوفد ترحيبا حارا من قبل المواطنين، لاسيما رئيس القرية علي محمد مويني أزيري، إضافة إلى جميع الفئات من الشباب والنساء

وأعرب رئيس القرية عن امتنانه للحكومة، مشيرا إلى حضور الوزراء والمدراء والمسؤولين في البلاد إلى البلدة للوقوف إلى جانب الأهالي ومشاركتهم الآلام. وقال "إن وجودكم يبعث على الارتياح الكبير خلال هذه الأوقات من المعاناة الشديدة". كما قدم رئيس القرية عن طلباته للوفد، مؤكدا أن الأهالي بدأوا مشروع تحويل مجرى النهر بمساعدة المغتربين تجنبا لاستمرار الفيضانات، لكن الموارد محدودة. مضيفا "نأمل أن تجد الحكومة والبنك وصندوق النقد الدوليين والسفارة الصينية حلولاً لإنقاذ قريتنا من هذه الكارثة التي تتكرر في كل وقت

واستجابة لطلبات علي محمد مويني، أعرب ممثل صندوق النقد الدولي عن تضامنه مع السكان المتضررين وتعاطفه مع الأسر التي تضررت منازلها. ووعد قائلا "نحن نعمل بالتعاون مع الحكومة القمرية وسنبذل قصارى جهدنا للتخفيف من معاناتكم

تجنب المزيد من الفيضانات في المستقبل

أما وزير المالية مزي عبده محمد شافع فقد أخذت الحكومة علما بالتقارير الأولية والعمل الهام الذي قامت به المديرية العامة للأمن المدني، والتي أشارت إلى وضع صعب للغاية. وقال "نرى أن هذه القرية تأثرت بشكل خطير من جراء الفيضانات الكبيرة، حيث تضررت العديد من الأسر ولحقت بأضرار مادية كبيرة". مشيدا بالجهود المبذولة، كما شكر مسؤولي القرية على هدوءهم ومقاومتهم وإجراءات الإقامة المتخذة لأسر ضحايا الكارثة. واختتم حديثه قائلا "الحكومة في حالة استنفار تام ونقوم بوضع الإجراءات اللازمة لدعم السكان والنظر في اتخاذ إجراءات متوسطة المدى لمنع مثل هذه الفيضانات في المستقبل

والمعروف بأنه منذ أسبوع تشهد جزر القمر موجة من الطقس السيء وأمطار غزيرة حيث غمرت المياه عدة مدن وقرى وتسببت بفيضانات، مما أدى إلى خسائر جسيمة في الممتلكات والمنازل وفي المحاصيل الزراعية. ومنذ ذلك الحين، يتم تعبئة أعضاء الحكومة وممثلي البعثات الدبلوماسية بموروني بقوة لإيجاد حلول ملموسة ودائمة لمنع الكوارث المرتبطة بالفيضانات

ففي يوم السبت الماضي، قام وفد حكومي مكون من وزير الداخلية فكر الدين محمود ومدير مكتب رئيس الجمهورية المكلف بالدفاع يوسف محمد علي ووزير البنية التحتية مختار ولد داد بزيارة منطقة هامبو وخاصة بلدة بانغو، لتقديم العون والتضامن مع الأسر المتضررة. كما قام السفير الصيني بموروني غيو تشي جيون، بزيارة تفقدية لإجراء تقييم شخصي للأضرار الناجمة عن الفيضانات في بانغو. وتمكن الدبلوماسي الصيني خلال جولته من رؤية الأضرار، حيث أعرب عن تضامنه مع سكان البلدة. وقد أحضر بهذه المناسبة سلالاً غذائية مكونة من مئات صناديق المياه المعدنية والبسكويت. وأشاد السفير بالمرونة النفسية للسكان، وحثهم على البقاء أقوياء

وقال "جئت لأرى الأضرار بنفسي وسأبذل قصارى جهدي لإيجاد حلول لهذه المأساة". كما أشاد في الوقت نفسه "بـالعلاقة الطويلة والمتينة بين الصين وجزر القمر"، مؤكدا أن الصين دعمت دائما وستواصل دعمها لجزر القمر في جميع الظروف. وقال "قبل مجيئي إلى موروني، عملت في وزارة الخارجية الصينية لإرسال خبراء إلى جزر القمر لتقديم التدريب على إدارة الطوارئ والوقاية من الكوارث