logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

بتوجيهات من رئيس الجمهورية وزير الشؤن الإسلامية يلتقي نخبة من العلماء والخطباء لحثهم على تعزيز الأمن

بتوجيهات من رئيس الجمهورية وزير الشؤن الإسلامية يلتقي نخبة من العلماء والخطباء لحثهم على تعزيز الأمن

Rencontres chatellerault Femme carcassonne |  | ---

image article une
التقى وزير العدل والشؤون الإسلامية جاي أحمد شانفي، يوم الثلاثاء الماضي، في فندق رتاج لوموروني، نخبة من العلماء من الأئمة والخطباء والقضاة الشرعيين، بحضور رئيس الرابطة الخيرية الإسلامية-هيئة علماء جزر القمر الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية عبد الله يحيى، وذلك لمناقشة أهمية دور العلماء في تعزيز السلم والأمن في البلاد.

 

وفي مستهل كلمته، أكد الوزير جاي أن موقف رئيس الجمهورية غزالي عثمان -حفظه الله- ثابت ودائم في دعم الشعب القمري، وتقديم كل الإمكانيات لتعزيز الأمن والسلم في جزر القمر، خاصة في هذه الفترة التي تشهد البلاد انتخابات رئاسية وحكام الجزر. مشيراً إلى حرص وزارته لتطوير هذه البرامج للتواصل مع العلماء ليحقق أهدافها المنشودة في مساندة العلماء والدعاة للقيام بدورهم المنوط عليهم في تعزيز الأمن، والتصدي للغزو الفكري والعقدي

من جهته، أشاد الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر بالدور الذي تقدمه جزر القمر من دعم سخي وتضحية في سبيل تعزيز الأمن والسلم، منوها دور وزارة الشؤون الإسلامية في دعم ورعاية أعمال برامج التواصل مع علماء البلاد وجهودها الدعوية والعلمية والفكرية لحماية الدين والعقيدة والفكر الإسلامي المستنير. وأكد رئيس الرابطة الخيرية الإسلامية على أهمية قيام العلماء بدورهم في توعية المواطنين على تعزيز الأمن والسلم في المجتمع القمري

وقال الدكتور عبد الحكيم "ولعل أكثركم رأى بعينه في الفترة الأخيرة كم من بلدان حولكم عاقبهم الله بنزْع الأمن والأمان، فعاشَ أهلُها في خوف وذُعْر، في قلقٍ واضطراب، لا يهنَؤُون بطعام، ولا يتلذذون بشراب، ولا ينعمون بنوم، الكل ينتظر حَتْفَه بين لحظةٍ وأخرى". مؤكدا بأن الأمن في الإسلام مقصدٌ عظيمٌ شُرِع له من الأحكام ما يكفُلُه ويحفظُ سِياجَه، ويدرأُ المساس بجنابه، حيث تضافَرت النصوص القطعية على وجوب المحافظة على الضروريات الخمس؛ وهي: الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، كما حرَّمت الشريعةُ كل وسيلةٍ إلى النَّيْل من هذه المقاصد، أو التعرُّض لها، وشرَعت من الأحكام الزاجرة ما يمنع من التعرُّض لها، أو يمسُّ بجوهرها

ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتسبَّب الإنسان إلى فعلٍ يؤدِّي إلى المَساسِ بالأمن والاستقرار، فعن النَّبِيِّ قَالَ "مَنْ رَوَّعَ مُؤْمِنًا لَمْ يُؤَمِّنِ اللهُ رَوْعَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". وقال "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُرَوِّعَنَّ مُسْلِمًا". ويقول الرسول "لا يُشِر أحدُكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزعُ في يده، فيقع في حفرةٍ من النار"

بينما أشار القاضي الشرعي في محكمة موروني عبد الله محمد شاكر إلى أهمية توفير الأمن في المجتمع القمري، باعتباره عاملا مهما في تقدم الأمم ورقيها، وقال بأن المجتمع الذى يتوافر فيه الأمن والأمان ينعكس ذلك على سلوكياته ومنجزاته ودرجة تقدمه ورقيه، حيث إن ذلك يبعث الطمأنينة في النفوس ويشكل حافزا للعمل والإبداع والاستقرار والحفاظ على الهوية الوطنية

كما أوضح بأن الأمن نعمة مِنْ نِعم الله العظيمة، وهو يعني زوال الخوف وطمأنينة النفس الناشئة عن سيادة القانونِ وضمان حقوق وحاجاتِ أفراد المجتمع وحمايتهم من الخطر، وهو من الحاجاتِ الغريزية التي خلَقَها اللهُ تعالى في الكائن الحي، وهذا ما يجعله يبتعد عن الخطر، ويبحث عما يشعرُهُ بالأمان والسلام، حيث قال تعالى ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾

تعليقات