وقد جرت الانتخابات في جو من الهدوء والحرية في مقر المنظمة من الساعة الثامنة ونصف صباحا حتى الساعة الرابعة ونصف مساء، بحضور كثيف من أعضاء الجمعية العمومية للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع جزر القمر. وعقب انتهاء العملية الانتخابية، أعلن رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على الانتخابات الأستاذ عبد العزيز مدوهوما نتائج الانتخابات وذلك بفوز الأستاذ محمد سيد مفواهايا بمنصب الرئيس بعد حصوله على أكبر عدد من الأصوات على منافسيه الدكتور محمد بدوي مولانا. ويخلف الرئيس المنتخب الشيخ إسماعيل حامد قاسم الذي رأس المنظمة خلال الدورة الماضية

وأوضح رئيس لجنة الانتخابات في بيانه قائلا "بعد انتهاء المدة القانونية لإجراء الانتخابات لاختيار المكتب التنفيذي الجديد لمنظمتنا الحبيبة، باشرت اللجنة عملية فرز أصوات الناخبين، وفورا انتهاء هذه العملية قام رئيس اللجنة عبد العزيز مدوهوما بإعلان النتائج النهائية". حيث تم اختيار المستشار محمد سيد مفواهايا بالأغلبية رئيسا لمكتب التنفيذي الجديد للمنظمة، كما تم اختيار الإخوة المرشحين في كافة المناصب سوى منصب الرئيس بنسبة 100%. ويتكون المكتب التنفيذي الجديد بكل من: الأستاذ محمد سيد مفوهايا رئيسا، والأستاذ حداد يوسف أحمد أمينا عاما، والأستاذ سيد عبده مبيشيزي مسؤولا إعلاميا، والأستاذ شمس الدين صالح حماد مسؤولا ثقافيا، والأستاذ شعبان عبده محمد مسؤولا اجتماعيا، والأستاذ بكر علي شانفي أمينا للصندوق

والجدير بالإشارة إلى أن الرئيس الجديد الأستاذ محمد سيد مفوهايا من مواليد مدينة هنسنزي-مبونكو شمال جزيرة انغازيجا في عام 1973، وهو من خريجي جامعة الأزهر الشريف في كلية التربية والدراسات الإسلامية عام 2001، وحاصل على الدبلوم العالي في الدراسات الإسلامية في المعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة عام 2012. ويعمل حاليا في الإدارة العامة للتعليم المهني والتقني التابع لوزارة التربية الوطنية.  وكان محمد سيد مفوهايا رئيسا للأولمبياد الخاصة بجزر القمر منذ عام 2008م، بينما تم انتخابه مستشارا في المجلس الاستشاري لجزيرة انغازيجا خلال عامي 2010-2015. كما أنه رئيس لمجلس علماء مدينة هنسنزي، ويقوم بإلقاء العديد من الدروس الدينية في عدد من المساجد في البلاد، كما شارك في عدد من المؤتمرات والندوات داخل البلاد وخارجها

والمعروف أن فكرة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر انبثقت خلال الملتقى العالمي الأول لخريجي الأزهر الذي انعقد في الفترة من 11 إلى 13 أبريل 2006 بالقاهرة، حيث رأى أعضاء الملتقي ضرورة إنشاء كيان يعمل على تعضيد التواصل بين الأزهر وأبنائه في كل ربوع العالم وإحياء الدور العالمي للأزهر ومنهجيته الوسطية، والحفاظ على هوية الأمة وتراثها والدفاع عن قيم الإسلام والوقوف في وجه حملات التشكيك والتشويه المغرضة التي يتعرض لها

وتستهدف المنظمة الوصول للآلاف من خريجي الأزهر الموجودين في الخارج، وتوثيق العلاقات معهم ومد يد العون لهم وذلك من خلال الأنشطة والميزات التي تقدمها لأعضائها، كما تقدم العديد من الأنشطة للأعضاء داخل البلاد كالمنح الدراسية بإحدى كليات العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر (أصول الدين-الشريعة الإسلامية-اللغة العربية-الدراسات الإسلامية والعربية-الدعوة الإسلامية) وذلك في مرحلة التعليم العالي والماجستير والدكتوراه

كما تدرس المنظمة في الوقت الراهن مجموعة مقترحات لتوثيق الصلة مع خريجي الأزهر المنتشرين في البلدان الإسلامية وغيرها من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية والبعثات الأزهرية المصرية، كذا إنشاء فروع لها في الدول التي يوجد بها أعداد كبيرة من خريجي الأزهر، فضلا عن دعوة بعض الخريجين من العلماء لحضور المؤتمرات والملتقيات التي تنظمها