وشهدت الاحتفالية إقبالًا واسعًا من تلاميذ المدارس الذين سارعوا لاكتشاف الكنوز المعروضة داخل المتحف، حيث اطلعوا على نحو 800 قطعة أثرية موزعة على أربعة أقسام، قبل أن يشاركوا في ورشة عمل حول أهمية استخدام أحجار الرحى التقليدية في المجتمع القمري، تلتها مشاهدة فيلم وثائقي عن مهنة الحدادة التقليدية
حضر الحفل الرسمي كل من: الدكتور طويل مزي حمادي، المدير العام للمركز الوطني للوثائق والبحث العلمي، محمد مبوريها سليمان، رئيس معهد التراث الثقافي، طبيب علي طبيب، رئيس المتحف الوطني
وفي كلمته بهذه المناسبة، تناول الدكتور طويل مزي حمادي موضوع "المتحف الوطني في مواجهة التغيرات الاجتماعية"، مشيرًا إلى قدرة المتاحف على أن تصبح فاعلًا رئيسيًا في تعزيز الصمود الثقافي والابتكار، وذلك من خلال انفتاحها على فئة الشباب ودمج الأدوات الرقمية التفاعلية، فضلًا عن تعزيز شراكاتها مع المجتمعات المحلية
وأوضح أن اتباع نهج تعاوني في بناء المحتوى والمعارض من شأنه أن يُثري المعرفة الأصيلة ويُعزز شعور المواطن بالانتماء إلى تراثه وهويته الثقافية، مضيفًا: "بوسع المتحف أن يكون محفزًا حقيقيًا للعلاقات الاجتماعية والتنمية المستدامة، بشرط أن نعيد النظر في وظائفنا، وننفتح على المواطنين، ونشجع الابتكار
دعوات لتحديث المتحف عبر الذكاء الاصطناعي
من جانبه، دعا رئيس المتحف الوطني، طبيب علي طبيب، إلى تعزيز التراث الأثري الرقمي للأرخبيل، ليكون جزءًا أساسيًا من تجربة الزوار في المتحف
أما رئيس معهد التراث الثقافي، محمد مبوريها سليمان، فقد أكد على أهمية الذكاء الاصطناعي والتقنيات الغامرة كأدوات مستقبلية لإعادة ابتكار العلاقة بين المتحف والزائر، خاصة مع المجتمعات المحلية، مشيرًا إلى أن "الكون الافتراضي يوفر فرصًا جديدة للحفاظ على التراث المتحفي وتعزيزه وإدارته بشكل أكثر حداثة وفاعلية
وخلال الجولة، عبّر طالب من مدرسة مبويني الحكومية في موروني عن سعادته بهذه الزيارة قائلاً: "أنا سعيد جدًا باكتشاف المتحف الوطني. إنها زيارتي الأولى، وفخور بما تعلمته. أطمح لأن أصبح عالم متاحف لأساهم في حماية تراث بلادي