logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

عقب حوادث القتل الأخيرة: العلماء يطلقون حملة توعية وإصلاح بين أهالي بلدتي ندزاوزي وكوا شمال جزيرة انغازيجا

عقب حوادث القتل الأخيرة: العلماء يطلقون حملة توعية وإصلاح بين أهالي بلدتي ندزاوزي وكوا شمال جزيرة انغازيجا

Femme toulon Rencontre inconnu train |  | ---

image article une
قامت كوكبة من العلماء من أعضاء الرابطة الخيرية الإسلامية -هيئة علماء جزر القمر- ومسئولون بدار الإفتاء، برئاسة الدكتور عبد الحكيم محمد شاكر، رئيس الرابطة الخيرية الإسلامية، بإطلاق حملة لتوعية الأهالي في المدن التي وقعت فيها حوادث قتل في الآونة الأخيرة، والتي هزّت المجتمع القمري بكل أطيافه.

 

قام وفد من هيئة علماء جزر القمر، يوم الجمعة الماضي، بمساع حميدة للإصلاح بين أهالي بلدتي ندزاوزى بمنطقة ميتساميهولي وكوا بمنطقة مبودي، شمال جزيرة انغازيجا، حيث قام شاب من بلدة كوا بقتل أحمد مسيدي من ندزاوزي، ثاني أيام عيد الفطر المبارك، الموافق 15 مايو المنصرم، في مزرعته، مما أدى إلى نشوء حالة من الرعب والفزع بين أهالي البلدتين المتجاورتين

فبعد أداء الوفد صلاة الجمعة في بلدة نزدزاوزي، دعا رئيس الوفد الدكتور عبد الحكيم إلى ضرورة التزام الصبر إزاء المصاب الجلل، فهو قضاء وقدر لا مردّ منه، وقال "لا ينبغي لأحد الافتئات على الدولة، فإن المقتول قد غفر له من ذنبه لأنه مات مظلوما، وإن السيف محّاء للذنوب"، كما أشاد بموقف أهل بلدة ندزاوزى حتى الآن، حيث أدوا ما عليهم، وينتظرون من الأطراف الأخرى أيضا أن يؤدوا واجبهم في تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن"

ومن جانبه، أشاد كبير أعيان بلدة نزدزاوزي الشيخ شجاع أحمد، بالمساعي الحميدة التي يؤديها العلماء، مضيفا "بأن جميع الأطراف تسعى لإحراز الأمن والاستقرار، وجبر الخواطر وطمأنة القلوب". أمّا الشقيق الأكبر للضحية مفغولي مسيدي فقد قال "نحن ضمن المساعي المبذولة لإحراز الأمن والسلامة للجميع، ولكن على السلطات القضائية أن تقوم بتنفيذ القانون بما يضمن العدالة للضحية، خشية أن يقع ما هو أعظم من قتل أخي، فهي نفس واحدة" 

ثم قام وفد الرابطة الخيرية الإسلامية بزيارة بلدة المتهم الرئيسي بالقتل والمدعو عبد العزيز سيد، بصحبة مندوبين من بلدة نزداوزى، وقد لقي الوفد ترحيبا حارا من الأهالي. وفي كلمته أشار الدكتور عبد الحكيم إلى خطورة نصرة المتهمين والمدانين بالجرائم الفظيعة، وقال "ينبغي أن نعلن براءتنا ممن يرتكب الجنايات المدمرة لبنيان الأمن والاستقرار، وأن نكون عونا للسلطات القضائية"

من جانبه تحدث كبير علماء البلدة، الشيخ عموري مماد، وقال "نحن ندعو إلى تطبيق الشريعة، حتى ننال الأمن والسلامة، فالله هو أحكم الحاكمين، وهو أعلم بما يحقن الدماء ويحفظ الأموال والأعراض وليس نحن". وبعده تحدث الدكتور عبد الله محمد أحمد، أحد مندوبي مدينة ندزوزي، قائلا "نحن ندعو إلى تنفيذ أوامر الله، وندعو إلى  احترام حسن الجوار، وعلاقات القربى والمصاهرات التي تجمع بين أهالي هاتين البلدتين، لذا لن نقدم على عمل يخرق هذه الثوابت المقدسة بسبب حادث عرضي، مهما كان جسيما". بينما قال توفيق يوسف، أحد أبرز أعيان مدينة ندزاوزى "نحن ندعو الناس إلى استئناف حياتهم العادية، استجابة لنداء العلماء، وندعو إلى إطلاق مناشط حياتنا كما كانت قبل الحادثة، ونحن نضمن لكم عدم قيام الأهالي في مدينتنا بأعمال غير مسئولة أو مخلة بالأمن والسلامة"

وقد ضم وفد علماء الرابطة الخيرية الإسلامية كلا من الأستاذ علي مدوهما المعروف بـ "علي حاجي" مستشار مفتي الجمهورية، والشيخ محمد عثمان، الأمين العام للرابطة الخيرية الإسلامية، والدكتور نور الدين باشا، الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، فرع جزر القمر، والدكتور طاهر إبراهيم، محاضر بجامعة جزر القمر، والقاضي الشرعي بمحكمة موروني الدكتور محمد إصلاح، والشيخ محمد شيخ علي، أستاذ الفقه الإسلامي بكلية الإمام الشافعي

تعليقات