شاركت وزارة الداخلية القمرية، الاحتفال بيوم الشرطة العربية لتؤكد التعاون الأمني بين جزر القمر وأشقائها العرب في كافة مجالات العمل الشرطي لتحقيق الأمن. وتحرص الوزارة على المشاركة بفاعلية في اجتماعات وزراء الداخلية العرب وقيادة الشرطة ومختلف الأجهزة المختصة. وكان رئيس شعبة اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب بمورني العقيد عثمان علي قد ألقى كلمة الإدارة العامة، بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية، حيث جاء فيها أن "الشرطة القمرية تحتفل أسوة لأشقائها من الدول العربية، في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام، بيوم الشرطة العربية الذي يعد مناسبة هامة للتذكير بالجهود الجبارة التي يبذلها رجال الشرطة والأمن في سبيل أمن واستقرار مجتمعاتنا، والتضحيات الكبيرة التي يقدمونها من أجل سكينة مواطنينا وسلامة أوطاننا"
وأوضح العقيد عثمان علي أن "الدول العربية وشعوبها تحتفل بهذا اليوم من كل عام، والذي تم اتخذه رمزا لهذه الفئة من الناس التي تعمل على تحقيق رسالة الأمن لدولهم ومجتمعاتهم". مشيرا في كلمته إلى أن "هذا اليوم تكرم الدول والشعوب مبدعي ومميزي تلك الفئة التي سهر أفرادها كي ينام الآخرون، وتعب أفرادها كي يرتاح المواطنون وينعمون بالأمن والسكينة والاستقرار". مؤكدا أن "هذا اليوم تبرز من جديد عظمة الرسالة السامية وحجم الخدمة الكبيرة التي تؤديها المؤسسة الأمنية والشرطية"
وقال رئيس شعبة اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب بمورني "لقد انقضى العصر الذي كان فيه الفرد بقوته وعزته وماله وذويه يشكل دولة يتفيأ بظلالها وينعم بأمنها". فالأمن هو الظرف الضروري لنمو الحياة الاجتماعية واطراد تقدمها، فكل نشاط تجاري أو صناعي أو زراعي، وكل تقدم اقتصادي، بل وكل ترفيه اجتماعي، لابد له من الأمن كشرط أساسي لضمان خدمته وحمايته، ولا أدل على هذا من دعاء سيدنا إبراهيم لربه سبحانه وتعالى (رب اجعل هذا بلدا آمنا). وأكد العقيد عثمان علي أن "التعاون الأمني الحاصل بين الشرطة القمرية وبين قوات الشرطة العربية مصدره الوحي القرآني إذ يقول الله تعالى (وتعانوا على البر والتقوى)"
وأشار رئيس شعبة اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب بمورني إلى أن "علاقة الشرطة القمرية مع الدول العربية علاقة متينة وأزلية ناشئة عن العلاقة الوطيدة التي تربط بين جمهورية القمر المتحدة وسائر الدول العربية مند الاستقلال، وتطورت هذه العلاقة بعد انضمام جزر القمر إلى أسرة جامعة الدول العربية". مؤكدا أن "الدول العربية لا تألوا جهدا من أجل دعم الشرطة الوطنية سواء في التدريب والتأهيل أو في مجال تقديم المعدات والمستلزمات الشرطية بكافة أنواعها، فما من دولة عربية إلا لها بصمة في تطوير الشرطة القمرية". مقدما "شكره لسفراء الدول العربية المعتمدين لدى مورني على المجهودات الجبارة التي يبذلونها، فكل ما تحققت وسيتحقق، بفضل من الله ثم بجهودهم ومتابعتهم عن كثب"
كما قدم العقيد عثمان علي الشكر للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب على جهودها من أجل تحسين منظوم الأمن العربي، وعلى ما تقوم به من تذليل السبل الكفيلة لتوطيد هذه العلاقات واستمرارها. واغتنم هذه الفرصة أيضا لتقديم الشكر إلى وزير الداخلية فكر الدين محمود بتفضله على رعاية هذا الحفل، وإلى فخامة رئيس الجمهورية غزالي عثمان على اهتمامه الكبير وعنايته الكريمة التي تولي بها لأجل تطوير الشرطة القمرية
وفي ختام كلمته هنأ رئيس شعبة اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب بمورني جميع رجال الأمن القمري بمناسبة يوم الشرطة العربية، وحثهم على مواصلة الجهود والمثابرة في أداء مهامهم وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية والسعي الحثيث إلى الوصول بجهاز الشرطة إلى مصف الاحترافية العالية. مقدما باسم عناصر الشرطة القمرية، التحية والتهنئة للأشقاء والزملاء في الوطن العربي بمناسبة هذا اليوم، متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح في مهمتهم النبيلة
احتفال اليوم تخليد لحدث عظيم في مسيرة العمل الأمني العربي المشترك
وكان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان قد بعث رسالة بمناسبة يوم الشرطة العربية، الموافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام. وأكد كومان خلالها أن الاحتفال بهذا اليوم تخليدا لحدث عظيم في مسيرة العمل الأمني العربي المشترك، هو انعقاد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب بمدينة العين في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1972م، الذي مثل رمزا وعنوانا لمسيرة التعاون الخيرة التي جمعت المسئولين عن الأمن العربي على طريق الخير والمحبة. كما يأتي هذا الاحتفال تقديرا للدور الوطني الكبير الذي يقوم به رجال الشرطة والأمن العرب الذين يقدمون أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية قربانا لرخاء الوطن ونمائه، وفي سبيل أمن المواطن وسلامته، إيماناً منهم بأهمية الرسالة التي يؤدونها، والواجب الوطني الذي يقومون به
مشيراً إلى أهمية هذا اليوم في تذكر هذه التضحيات بكل إكبار وتقدير، خاصة أن احتفالنا هذا العام يأتي في ظروف أمنية دقيقة تتميز باستفحال الجريمة والإرهاب وانتشار السلاح والمخدرات والقرصنة الإلكترونية التي فرضت تحديات أمنية متنوعة، وتحولا متسارعاً في مجالات الإجرام وأدواته، وكذلك التحالفات التي تشكلها عصابات الإجرام المنظم والتي تحاول بشتى السبل تقويض أمن بلداننا العربية، واستهداف رجال الشرطة وهم يؤدون واجبهم الوطني، وخلق حالة من الفوضى الملائمة لأنشطتهم الإجرامية
وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، إن احتفالنا بيوم الشرطة العربية بقدر ما يعكس تقديرنا للجهود العظيمة والانجازات الكبيرة التي تحققت منذ خمسة عقود من التعاون الأمني العربي، فإنه يشكل بالنسبة لنا في الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب فرصة سانحة للدعوة إلى مزيد من تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين أجهزة الشرطة والأمن العربية من أجل التصدي بشكل أكثر فاعلية للتهديدات الأمنية التي تواجه مجتمعاتنا كافة
وفى نهاية رسالته قال كومان، نتطلع إلى أن يكون هذا اليوم فرصة لتعزيز العلاقة وتدعيم الثقة بين الشرطة والمجتمع، نؤكد ضرورة تقديم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي لأجهزة الشرطة والأمن وإحاطتها بالرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة. كما نترحم على أرواح كل رجال الشرطة والأمن الذين قضوا في سبيل أداء واجبهم المقدس في مواجهة الإرهاب والإجرام، لينعم المواطنون والأوطان بالأمن والسكينة والاطمئنان