وقد حضر الحفل المقام داخل مقر السفارة المغربية بموروني رئيس البرلمان الوطني مستدران عبده، ورئيس المحكمة العليا شيخ سالم، وسماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل، وقاضي القضاة سيد محمد عثمان، وعقيلة رئيس الجمهورية عمبار درويش، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ظهير ذولكمال، والناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير حميدي مسيدي، ووزير العدل والشؤون الإسلامية جاي أحمد شانفي، ووزير الاتصالات كمال الدين صيف. كما شارك في الحفل رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ونخبة من العلماء والنواب والمجتمع المدني والإعلاميين ووجهاء المدن والقرى، وعدد من المدعوين
وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، أكد القائم بأعمال سفارة المملكة المغربية بجزر القمر إدريس علوي على متانة العلاقات المغربية القمرية في كافة المجالات. مؤكدا أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين. وأوضح أنه منذ تنصيب الملك محمد السادس، أقامت المملكة المغربية وجزر القمر علاقات استثنائية. مشيرا إلى أن هذه الذكرى المجيدة تأتي كل سنة لتسلط الضوء على أواصر المحبة القوية، وتعلق الشعب المغربي الراسخ بجلالة الملك محمد السادس، رمز الأمة وموحدها، وباعث نهضة المغرب الحديث، والذي تمكن بفضل حنكة وتبصر وسداد رؤية جلالته وبمساندة أبناء هذا الوطن، من شق طريق التقدم والازدهار بكل عزم وتباث
وأضاف القائم بالأعمال أن الشعب المغربي إذ يخلد هذه الذكرى الحافلة بالدلالات والانجازات التاريخية، يجدد تأكيده على متانة رابطة البيعة الشرعية، من خلال استحضار بعدها الديني القائم على التعاليم السديدة للدين الإسلامي. موضحا بأنه يحق للمغاربة الاعتزاز بهذه الرابطة المتينة، التي تطورت في العهد الزاهر لجلالة الملك محمد السادس، الذي تمكن بفضل رؤيته المتبصرة وقيادته الرشيدة، من جعل المغرب منارة ساطعة أضاءت بإشعاعها وتألقها مختلف أرجاء المعمور
جزر القمر أول دولة تفتح قنصلية في العيون
كما تحدث الدبلوماسي المغربي عن بعض الإجراءات البارزة التي قربت بين الشعبين، ولاسيما موقف موروني الداعم لوحدة تراب المغرب. مشيرا إلى أن جزر القمر هي أول دولة افتتحت قنصلية في العيون لتكون بذلك رائدة في دعم الوحدة الترابية للمغرب. واعترف إدريس العلوي بأن جزر القمر كانت دائما "صوتا صادقا" في دعمها للأمة المغربية. موضحا أنه لتأكيد على أهمية هذه العلاقات، انعقدت الجلسة الأولى للجنة المغربية القمرية الكبرى المشتركة في 31 مارس 2022 بالداخلة. وسيبقى هذا الحدث محفورا في التاريخ باعتباره "أول جلسة يعقدها المغرب مع دولة شقيقة وصديقة في الصحراء المغربية"
ومن جهته، اعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بأن الاحتفال بعيد العرش لجلالة الملك محمد السادس في سفارة المغرب بموروني -لأول مرة- يشهد على متانة العلاقات بين البلدين والتي تعود إلى عدة سنوات، ولطالما كانت ناجحة في مختلف المجالات. وأضاف الوزير ذولكمال أن افتتاح أول قنصلية بالعيون، اعتراف بمغربية الصحراء، مما يدل على تضامن جمهورية القمر المتحدة مع المملكة المغربية
وأشار إلى أن "انعقاد أول لجنة مشتركة كبرى بين البلدين، وتوقيع عدة اتفاقيات تعاون، وافتتاح البلدين على سفاراتهما في كل من الرباط وموروني، تؤكد وتثبت من جديد بأن علاقات البلدين قد وصلت إلى مستوى مُرضٍ ومفيد للطرفين". وفي ختام كلمته قدم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الشكر والتقدير إلى المملكة المغربية، الذي لطالما رحّبت وترحب بالطلاب القمريين وتعليمهم وتدريبهم في مختلف التخصصات، وأن كثير منهم يشغلون الآن مناصب ذات مسؤولية عالية
وعقب عرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على إنجازات المغرب كواحدة من الدول الصناعية الرائدة في القارة الأفريقية، أشار القائم بأعمال سفارة المملكة المغربية بموروني إلى أن التعاون بين البلدين الشقيقين يعود إلى أزل بعيد. وقال لقد "تم التوقيع على أول اتفاقية تعاون ثقافي وعلمي في الرباط عام 1980". وفيما يتعلق بالتعليم العالي، أعلن أنه "خلال الفترة من 2020-2030 ، ومن أجل دعم تنفيذ خطة جزر القمر الناشئة 2030، أتاح المغرب لجزر القمر 3000 منحة دراسية: 2000 في التدريب الجامعي والتقني، و1000 في التدريب المهني"
