logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

الرئيس غزالي مهنئا الشعب بالعام الجديد: "سنواصل تنفيذ مشاريعنا التنموية في البلاد"

الرئيس غزالي مهنئا الشعب بالعام الجديد: "سنواصل تنفيذ مشاريعنا التنموية في البلاد"

Encontre a area da regiao limitada Les sites de rencontres des hommes d affaires |  | ---

image article une
هنأ رئيس الجمهورية غزالي عثمان الشعب القمري في الداخل والخارج بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، وذلك في الكلمة التي ألقاها عبر هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطني مساء الخميس 31 ديسمبر المنصرم. وقال بهذه المناسبة "أنتهز هذه الفرصة كي أدعو الله عز وجل بأن يكون العام الجديد حافلا بالخير والعطاء، وأتمنى لكم عاما سعيدا بالصحة والنجاح والرفاهية لأنفسكم ولعائلاتكم، كما أتمنى بأن يكون عام 2021 لبلادنا عاما للسلام والأمن والاستقرار والوئام الوطني والتمسك الاجتماعي والتقدم والازدهار".

 

وقدم الرئيس غزالي تعازيه القلبية إلى جميع المواطنين الذين فقدوا أرواحهم في عام 2020، لاسيما الرموز الوطنية الذين قدموا تضحيات كبيرة لهذا الوطن، وناضلوا مع زملائهم لاستقلال بلادنا ومن أجل السلام والازدهار والرفاهية لهذا الوطن. كما قدم رئيس الجمهورية تهنئته الخاصة إلى الأجانب المقيمين في جزر القمر من الدول الشقيقة والصديقة ولعائلاتهم ودولهم. متمنيا أن يكون العام 2021 عاما سعيدا يجلب السلام والحرية لجميع المضطهدين في جميع أنحاء العالم ويفتح الفرص للشعوب التي تقع بلدانها ضحية الاحتلال والعنف والحرب والارهاب. ودعا المولى عز وجل بأن يتم محاربة وباء كوفيد-19 والسيطرة على شروره في جميع بلدان العالم خلال العام الميلادي الجديد

وتطرق رئيس الدولة في كلمته إلى الحديث عن مؤتمر شركاء التنمية في جزر القمر، المنعقد في العاصمة الفرنسية في ديسمبر من العام 2019 ونتائجه، وقال "لقد تم في مقر البنك الدولي بباريس عقد مؤتمر شركاء التنمية بجزر القمر يومي 2-3 ديسمبر 2019، وذلك تحت رعاية الحكومة الفرنسية والبنك الدولي". وأضاف رئيس الجمهورية قائلا "لقد فتح هذا المؤتمر آفاقا جديدا ومشرفة لبلادنا كنا بحاجة إلى تحقيقها من خلال حشد الأموال المعلنة في باريس لتصل قيمتها إلى 4.3 مليار دولار من قبل الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف وفي القطاع الخاص، والذين أبدوا اهتماما كبيرا بالاستثمار في اقتصاد جزر القمر لتحقيق مشاريعنا الرئيسية والهيكلية وذات الأولوية

ومع ذلك، كما تعلمون جميعا، لقد سيطر وباء كورونا على جميع الأمور وشل الاقتصاد العالمي. مضيفا بأن تعبئة الموارد وتخصيصها على أفضل وجه، وتوجيه استراتيجيات التنمية والتنفيذ الأمثل للمشاريع المقدمة إلى وثيقة البرنامج الوطني، حيث تتطلب مشاركتنا جميعا من الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني وقبل كل شيء الهياكل التي تم إنشاؤها بالفعل لمتابعة أعمال هذا المؤتمر. وأشار الرئيس غزالي إلى أنه خلال السنوات الثلاث من (2021-2023) سيركز المجلس الأعلى للمراقبة على حشد الأموال المخصصة لتمويل هذه المشاريع المعلنة، حيث تتعلق المشاريع الرئيسية الستة التي تقدر قيمتها بأكثر من 1.7 مليار يورو بقطاعات السياحة والطاقة والبنية التحتية للنقل الجوي والبحري، والادارات العامة وانشاء مستشفى المعروف المركزي. وفيما يتعلق بالقطاع السياحي فهناك بالفعل مشغلان رئيسيان يعملان في برامج السياحة الساحلية في جزيرة انغازيجا والسياحة الزراعية في جزيرة أنجوان والسياحة البيئية في جزيرة موهيلي

بناء 270 كيلومتر من الطرق الجديدة

وأوضح رئيس الدولة بأنه في هذه المرحلة الأولى يتم برمجة المشاريع الهيكلية المقدمة إلى الشركاء في مؤتمر باريس، والتي تهتم بالتمويل والتحضر والبنية التحتية للطرق والزراعة وصيد الأسماك والثروة الحيوانية والبيئة والحكومة الرقمية. مؤكدا بأن ما يتعلق بالبنية التحتية للطرق تم تنفيذ مشاريع في هذا المجال خلال العام المنصرم، ويكفي لمشادة ذلك بأن نزور جزرنا ومناطقنا لنرى مباشرة أعمال تشييد وتأهيل وصيانة الطرق الحضرية وتطوير وتوسيع شبكات الطرق. موضحا بأنه مع نهاية عام 2020، نقدر 270 كيلو متر من الطرق الجديدة التي تم بناؤها أو إعادة تأهيلها على مستوى الجزر الثلاث. وفيما يتعلق بقطاع البنية التحتية للموانئ، أكد الرئيس غزالي بأن موانئ موروني وموتسامودو وفومبوني تعتبر أولوية من أجل زيادة الحركة البحرية، وقبل كل شيء تسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع بحلول عام 2025 على مستوى الجزر

أما قطاع الزراعة بالمناطق الريفية والزراعة المستدامة والحفاظ على التراث الطبيعي والمعماري والترويج السياحي، ستوفر هذه المشاريع أكثر من 523 وظيفة بما في ذلك 389 للنساء، كما أن الانتعاش الوشيك لشركة الصيد سيفتح آفاقا جديدا لتوفير أكثر من ألف فرصة عمل. وفي قطاع الصحة تم إنجاز ما يقرب من 20% من بناء مركز مستشفى المعروف الجامعي الجديد. وقال الرئيس غزالي في هذا المجال بأن عام 2020 كان أخطر أزمة صحية تشهدها العالم حتى الآن، وكغيرها من بلدان العالم تسبب كوفيد-19 تراجع اقتصادنا، كما أثر سلبا على النمو. وبهذا، شهدت البلدان التي التزمت في مؤتمر باريس بدعم جزر القمر تراجعا في اقتصادها. مشيرا إلى أنه اضطررنا للتكيف لتعويض تراجع الأنشطة الاقتصادية، وتراجع الواردات والصادرات، وتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر. وينبغي للحكومة بأن تواصل الإصلاحات مع ضمان حماية البلاد والسكان من عواقب هذه الجائحة

وقد تم اتخاذ تدابير اقتصادية ومالية لدعم الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات العامة. لقد أثمرت الإجراءات النشطة والوقائية المتخذة لمنع انتشار الفيروس في بلدنا بشكل كبير. وهكذا تمكنا من إعادة فتح الحدود ورفع الإجراءات والقيود المرتبطة بصلاة الجمع والجماعة واحتفالات الزواج، وإعادة فتح المدارس وجامعة جزر القمر والملاعب الرياضية وجميع الأنشطة الثقافية والاجتماعية تدريجيا. وقال رئيس الجمهورية يجب علينا الالتزام بالحفاظ على احترام القرارات المتخذة والتعليمات وإيماءات الحاجز وتعزيزه. وأكد بأنه في الواقع، يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا بأي ثمن، لمنع موجة أخرى من الوباء، كما حدث للأسف في العديد من البلدان، تدفعنا التحذيرات القادمة من جزيرة موهيلي الأسبوع الماضي إلى توخي واتخاذ المزيد من اليقظة. وقد توجهت إلى جزيرة جومبي فاطمة مع الحكومة لتنشيط السلطات المحلية والفرق الصحية هناك، بهدف الاستجابة السريعة، من أجل الحد من تصاعد هذا الوباء

تقديم حلول عاجل لأزمة الطاقة

 

 

وأضاف رئيس الدولة في كلمته بأنه فيما يتعلق بإدارة الميزانية العامة، فقد ضعفت تعبئة الموارد المحلية بسبب التباطؤ في العديد من الأنشطة الاقتصادية وبعد الإعفاء الضريبي التي اتخذتها الحكومة لصالح الاقتصاديين نظرا لأزمة كورونا، ومع ذلك لقد استمرت برامج الاستثمار الاستراتيجي للحكومة في عام 2020 على الرغم من هذا الوباء. مؤكدا أنه يأمل في عام 2021، مواصلة الجهود للحفاظ على انتظام رواتب موظفي الدولة، بالإضافة إلى مواصلة برامج تنفيذ المشاريع التنموية الممول ذاتيا. ومن ناحية ثانية، تطرق الرئيس غزالي إلى الحديث عن أزمة الطاقة التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة، وقال "نشهد جميعا في الآونة الأخيرة أزمة في الطاقة الكهربائية والتي تمر بها البلاد، وأنه سيتم اتخاذ اجراءات صارمة قريبا لدعم الجهود المبذولة لإنتاج الطاقة والامداد المنتظم للسكان بالكهرباء، من خلال استثمار الوسائل الضرورية. مشيرا على سبيل المثال الاطلاق الأخير لمحطات الطاقة الشمسية في فومبوني بجزيرة انغازيجا، وقريبا سيتم افتتاح محطات مماثلة في جزيرة موهيلي لتقديم حلول دائما في أسرع وقت ممكن

الاستعداد لإجراء حوار بناء مع المعارضة

وأوضح بأنه سيتم مواصلة التقدم الهائل الذي أحرزناه في إطار تعزيز المالية العامة للحفاظ على الأصول التي مكنت البلاد من إعادة تصنيفها من قبل البنك الدولي والانتقال من أقل البلدان نموا إلى البلدان ذات الدخل المتوسط. وقال بأن هذا التصنيف كان مبررا بشكل خاص بالأداء الاقتصادي الذي سجلناه خلال السنوات الأخيرة والذي مكنت جزر القمر من انعاش النمو الاقتصادي الذي بلغ 3.8% في عام 2018 مقابل 1.1% في عام 2015. وأن القطاع الرئيسية في البلاد خاصة الزراعة صمدت جيدا في عام 2020 رغم الأزمة الصحية (كورونا) ومرور اعصار كينيث عام 2019. كما تطرق فخامته إلى الحديث عن المنتخب الوطني لكرة القدم وانجازاته التاريخي خلال العام المنصرم، حيث تم تصنيفه من بين أفضل المنتخبات الأفريقية. مؤكدا بأنه سيستمر كغيره من القمريين بتقديم الدعم اللازم واللامحدود إلى الرياضة بشكل عام وإلى منتخب السيليكانت بصفة خاصة

وأكد الرئيس بأن الانتصارات التي حققها المنتخب الوطني لكرة القدم مما أدى إلى وضع منتخبنا في المركز السادس على المستوى الأفريقي، وهو على قاب قوسين من التأهل إلى المرحلة النهائية لبطولة الأمم الافريقية لعام 2021، أثبتت للأمة ككل وخاصة الشباب بأنه لا شيء مستحيل وأنه بالإمكان تحقيق أحلامنا من خلال أداء الأعمال بالإتقان وبالإخلاص والعمل الجماعي والتضامن. وقد اغتنم رئيس الجمهورية الفرصة بتشجيع وتهنئة المدرب الوطني أمير الدين عبده والذي تم اختياره من بين أفضل 3 مدربين في القارة السمراء خلال العام المنصرم. وعلى الصعيد السياسي، أكد الرئيس غزالي في كلمته بأن الدولة تولت مسؤولياتها في عام 2020 للعمل من أجل استقرار البلاد، وذلك بإجراء انتخابات تشريعية وبلدية مزدوجة بتمويل ذاتي من الدولة، كما كان الحال في الاستفتاء الشعبي عام 2018 والانتخابات الرئاسية وحكام الجزر في 2019. وقدم الرئيس أيضا تهنئته إلى البرلمان الوطني على العمل الاستثنائي الذي أنجزته مع اختتام دورته التشريعي العادية لعام 2020م. وفي نهاية كلمته، أكد الرئيس استعداده الكامل لإجراء حوار بناء ومثمر مع زعماء المعارضة، ووضع الخلافات الجانبية وذلك لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد وخاصة السلام والأمن والوئام والتي هي أساس تنمية بلادنا ورفاهية سكانه

تعليقات