وقد حضر الحفل سماحة مفتي الجمهورية الشيخ أبو بكر عبد الله جمل الليل وقاضي القضاة سيد محمد عثمان ووزير الشؤون الإسلامية محمد حسين جمل الليل وعدد من الوزراء والنواب وكبار العلماء ورؤساء البعثات الدبلوماسية بالإضافة إلى عدد محدود من الجمهور في ضوء حرص وزارة الصحة على مراعاة التباعد الاجتماعي وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، حيث كان الحضور قاصرًا على عدد محدود وبعض المدعوين من الشخصيات العامة. وفي بداية الحفلة هنأ سماحة المفتي رئيس الجمهورية والشعب القمري والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1442، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يكون عام خير وبركة على الشعب القمري يحقق فيه مزيد من النجاح والتفوق والبناء لجزر القمر الجديدة تحت قيادة الرئيس غزالي ومع وقوف جموع القمريين صفا واحدا خلف القيادة السياسية لتحقيق مزيد من الإنجازات على كافة الأصعدة
وذكر الشيخ أبو بكر عبد الله جمل الليل في كلمته أن الاحتفال بذكرى الهجرة النبوية من أعظم المناسبات الدينية التي يحتفى بها لكونها مليئة بالدروس والعبر التي يحتاج إليها المجتمع للتذكرة بها. وأن الهجرة النبوية رسخت مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون، فلنا جميعا "الدروس والعبر المستفادة من الهجرة النبوية". وأضاف سماحة المفتي قائلا "نحن في أمس الحاجة إلى أن نقتدى بهجرة النبي والتي أعتبرها ليس انتقالًا من مكان إلى مكان بل من حال إلى حال، ونحن الآن في أمس الحاجة إلى الانتقال من حال الكسل إلى حال العمل ومن حال الحقد والحسد إلى حال الحب والصفاء، ومن حال الأنانية والتخاذل إلى حال العطاء والتعاون"
وأشار إلى أنه يجب أن يستفيد من تلك الهجرة في كيفية تأسيس الرسول الكريم لدولة جمعت المهاجرين والأنصار، وكيف أسس دولة أمن فيها المشركين على أنفسهم وأموالهم، وكيف أسس أول وثيقة لحقوق الإنسان فعلينا أن نتعلم ونستفيد ونطبق تلك الدروس العظيمة". ومن جانبه أعرب رئيس الجمهورية غزالي عثمان في كلمته إلى زعماء العرب والمسلمين عن أصدق تهانيه بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1442 داعيا الله تعالى أن يجعله عام خير ورخاء عليهم وعلى شعوبهم وسائر الشعوب العربية والإسلامية.. وقال الرئيس غزالي "الإخوة والأخوات يطيب لي أن أتوجه إليكم بأخلص التهاني وأصدق الدعوات القلبية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1442، داعيا الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة العطرة عليكم وعلى أمتنا العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات وعلى وطننا الغالي بالمزيد من التقدم والرقي والازدهار"
كما ذكر فخامة الرئيس أن جزر القمر اتخذت عدة خطوات دعما للجهود الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الأمر يتطلب مضاعفة الجهود لمحاربة الارهاب وكذلك توحيد الصف لمحاربة ظاهرة العنف ضد الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم الأمر الذي يزيد الطين بلة في المجتمع القمري. كما شدد الرئيس في هذه المناسبة على أهمية تعزيز الأمن في المجتمع القمري باعتباره ركن أساسي للتقدم في أي مجتمع. وكان قاضي القضاة سيد محمد عثمان قد أعلن في نهاية الحفل بأن الأول من شهر المحرم للعام الهجري الجديد 1442، هو يوم الجمعة الموافق 21 أغسطس الجاري وذلك لعدم رؤية الهلال ليلة الأربعاء
والجدير بالذكر بأنه تعتبر بداية التقويم الهجري علامة فارقة بالنسبة للمسلمين، لما تحمله الذكرى من أهم المعاني العظيمة والدروس والعبر المستفادة التي تُعد مرجعا حياتيا أكثر من رائع لكل مسلم يسعى إلى السير على طريق الله ويحرص على اتباع منهجه ودينه وسنته صلى الله عليه وسلم، فقد انتشرت حقائق الإسلام العالية مع المهاجرين من المدينة المنورة إلى كافة أصقاع المعمورة