وقد وركزت المحادثات بين الجانبين على التعاون الثنائي بين جزر القمر والاتحاد الأوروبي، وتنظيم الانتخابات المقبلة، والرئاسة القمرية للاتحاد الأفريقي، والمشاريع التنموية في جزر القمر. وبعد اللقاء، أوضحت السفيرة لوسائل الإعلام مختلف المواضيع التي ناقشتها مع رئيس الجمهورية. وقالت "وصلت إلى موروني بمهمة عمل ستستمر حتى اليوم الجمعة. وسنقوم خلال هذه الفترة، بإجراء الحوار السياسي السنوي بين الاتحاد الأوروبي وجزر القمر، وكان هذا الاجتماع فرصة لتبادل وجهات النظر حول العديد من النقاط المثيرة للاهتمام، على الصعيدين الدولي والمحلي، بالإضافة إلى التعاون الثنائي بين الجانبين". وأضافت "بأنه تمت خلال اللقاء مناقشة رئاسة جزر القمر للاتحاد الأفريقي، والغزو الروسي لأوكرانيا، وكذلك الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات الرئاسية وحكام الجزر في جزر القمر"

وفيما يتعلق بموضوع الانتخابات، أعلنت السفيرة إيزابيل ديلاتر أن الاتحاد الأوروبي "لن يرسل مراقبين في هذه الانتخابات، ولكنه سينشر بعثة من خبراء الانتخابات"، موضحة الفرق بين بعثة المراقبة وبعثة خبراء الانتخابات. وقالت "نحن ننتظر تأكيدا رسميا من الحكومة القمرية حتى نتمكن من نشر هذه المهمة، إنها ببساطة مسألة إرسال ثلاثة أو أربعة خبراء انتخابيين، ينظرون في الشروط المتعلقة بالأطر القانونية وطرائق ممارسة حق التصويت"

وتحدثت إيزابيل عن المشاريع المستقبلية للاتحاد الأوروبي في جزر القمر، ذاكرة على سبيل المثال "الصفقة الخضراء والزرقاء"، وهو مشروع بقيمة 20 مليون يورو لتطوير موارد الإنتاج الزراعي والسمكي ومصايد الأسماك. كما أعلنت عن حزمة مساعدات لدعم منظمات المجتمع المدني، وقالت "لدينا برنامج مساعدات لدعم المجتمع المدني بشكل عام، بما في ذلك تشجيع مشاركة المواطنين في الانتخابات"

وفي نهاية اللقاء شكر رئيس الجمهورية بوصول السفيرة إلى موروني، مطالبا الاتحاد الأوروبي المساعدة في ضمان إجراء الانتخابات المقبلة بشفافية وفي جو من الأمن والاستقرار، كما أشاد الرئيس بجهود الاتحاد الأوروبي لدعم مشاريع التنمية في جزر القمر. هذا والتقت سفيرة الاتحاد الأوروبي، مساء أمس الخميس، برئيس لجنة الانتخابات الوطنية المستقلة، وذلك للاطلاع على الاجراءات التي تمت وضعها من أجل تنظيم الانتخابات القادمة في جو من الهدوء والاستقرار والسلام