logo Al-Watwan

Le premier journal des Comores

الجمعية القمرية لخريجي السودان تنظم ندوة علمية حول الأزمة السودانية وأثرها على جزر القمر

الجمعية القمرية لخريجي السودان تنظم ندوة علمية حول الأزمة السودانية وأثرها على جزر القمر

Club rencontre tournai Apero rencontres paris |  | ---

image article une
نظمت الجمعية القمرية لخريجي السودان يوم الأحد 18 فبراير الماضي، ندوة علمية تناولت الأزمة السودانية وأثرها على البلاد، وذلك بمناسبة انعقاد ملتقى السنوي الثاني، بحضور دكاترة وشخصيات دينية وعدد كبير من أعضاء الجمعية ووسائل الإعلام.

 

وفي بداية الندوة، تحدث الدكتور يوسف علي بوانا، محاضر في جامعة جزر القمر، عن المحور الأول الذي دار حول انفتاح السودان ونتائجه على المجتمع القمري خاصة في مجال التعليم، وقال بأنه في عام 1962 بدأت حركة التحرير في أفريقيا تنتشر، وتم تأسيس الحركة الوطنية لتحرير جزر القمر ومقرها في دار السلام وفرعها في نيروبي. موضحا أن الحركة حصلت على منح دراسية في السودان كأول دولة تساهم في الحركة التعليمية القمرية، حيث استفاد من هذه المنح فصيلة الأستاذ محمد شريف -رحمه الله- الذي درس في المعهد العلمي بأم درمان والتحق بمعهد بخت الرضا لتدريب المعلمين، وكذلك المهندس علي بن علي الذي درس في معهد السودان للعلوم والتكنولوجيا، وكانت لجزر القمر منحتان في جامعة الخرطوم

وقال الدكتور يوسف إن جزر القمر حصلت في الثمانينيات على منح من المركز الإسلامي الإفريقي، وجامعة أم درمان الإسلامية، ومعهد أم درمان العلمي الثانوي، ومعهد الهلالية المتوسطة. موضحا أنه منذ العام 1992 إلى يومنا هذا، فتحت السودان أبواب جامعتها لكافة الطلاب القمريين، واستفادوا من كل المجالات العلمية، وحتى العسكرية واللوجستية، ونحن الآن نفتخر بأن معظم الدكاترة في جزر القمر نالوا هذه الدرجات العلمية من السودان

من جهة أخرى، ركز الدكتور الأمين محسن مدير العلاقات الدولية بجامعة جزر القمر، في مداخلته عن المحور الثاني، الذي دار حول السلبيات في ظل طول أمد الأزمة على مجتمع القمري. مشيرا أن جزر القمر والسودان لم تربطهما علاقات اقتصادية وتجارية مباشرة، لكن ما يربط البلدين قبل الأزمة الأخيرة هي علاقات تعليمية، لاسيما في التعليم العالي. وقال بأن السودان سعت لدعم بلادنا في العديد من المجالات، خاصة في مجال إعداد الكوادر العلمية الوطنية. كما سعت إلى تطوير علاقات التعاون، بدرجة أن السودان من أولى الدول العربية التي فتحت سفارة لها ومقيمة في موروني لخدمة مصلحة البلدين الشقيقين

وبعد سقوط نظام عمر حسن البشير، بدأ الجانب القمري يتضرر تعليميا، حيث كان في السودان أكثر من 1300 طالب، اضطر معظمهم للسفر إلى خارج السودان لإكمال دراساتهم، ولم يبق فيها إلا حوالي 300 طالب. وأوضح مدير العلاقات الدولية بجامعة جزر القمر أنه بعد أزمة السودان الأخيرة، اضطرت البلاد بالتنسيق مع شقيقتها السعودية، لإيجاد مخرج عاجل لتسفير الطلبة القمريين وعودتهم إلى الوطن في الوقت الذي لم يكملوا دراساتهم، حيث كان العديد منهم في مراحل دراساتهم. وتطرق في حديثه إلى بعض المشاكل التي تعاني منها هؤلاء الطلبة وعائلاتهم بعد عودتهم إلى الجزر، كعدم التواصل بينهم، ومعانة الأقرباء جراء انقطاع أبنائهم عن الدراسة، إلى جانب انقطاع التواصل مع أبنائهم الباقين في جمهورية السودان

وقال الدكتور الأمين محسن بأن من بين العائدين إلى البلاد من يعانون من أزمة عدم التواصل مع زملاءهم وأصدقاءهم ممن في داخل السودان وغيرها من الأزمات الصعبة. وفي ختام مداخلته، دعا الجمعية القمرية لخريجي السودان بأن ينسقوا مع الحكومة -كما فعلوا سابقا- لإيجاد حل على هؤلاء الطلبة، لمواصلة دراساتهم خلال العام القادم، بعد توقفهم عن الدارسة في هذا العام

وقد صرح رئيس الجمعية القمرية لخريجي السودان الأستاذ محمد مباي، أن اختيار موضوع هذه الندوة له أهمية قصوى لدى القمريين الدارسين في السودان وكذلك المجتمع القمري بشكل عام، حيث أن السودان احتضن الطلبة القمريين من مختلف المراحل الدراسية. وذكر محمد مباي قائلا "لقد استفدنا كثيرة من هذه الدولة الشقيقة، وتتلمذنا من منابعها العلمية، فالجدير بنا اليوم وهي تمر بأزمة إنسانية، أن نجلس لنتشاور عن هذه الأزمة. داعيا في الوقت نفسه المسؤولين في هذه الدولة العزيزة على قلوبنا، بأن يطمسوا هذه الفتنة لتعود السودان أكثر أمنا مما كانت عليها، حتى يتمكن شبابنا من العودة ومتابعة التعليم والتأهيل العلمي"

تعليقات