وفي بداية المؤتمر الصحفي أعلن رئيس الجمعية الأستاذ محمد مباي أحمد بأن الهدف من اللقاء مع الصحافة المحلية "هو دعم إخواننا الموجودين هناك، ولكن أيضا لاطمئنان أسرهم من خلال إظهار الوضع الحقيقي فيها". وأضاف في حديثه "لقد التقينا مع سفيرنا في جمهورية مصر العربية وهو الذي يمثل أيضا جزر القمر في السودان، والذي لحسن الحظ موجود هنا حاليا، لبحث هذا الوضع. وبالفعل، قادنا إلى وزارة الخارجية، حيث أنشأنا وحدة الأزمات لمتابعة أوضاع الطلاب القمريين في السودان"
وحسب رئيس الجمعية القمرية لخريجي السودان "نظمنا نحن الخريجين في السودان اجتماعا طارئا، أول أمس الأربعاء، لنرى ما سنفعله بعد هذا الوضع مع إخواننا، ولكن أيضا لإظهار أحوالهم الحالية بعد هذه الأزمة". وأعلن محمد مباي أن عدد القمريين الموجودين في السودان بين طلاب ومقيمين يبلغ 229 شخصا"، وهي قوائم يرسلها رئيس اتحاد الطلاب القمريين في السودان وأن معظم هؤلاء الطلاب يدرسون في الجامعة الافريقية العالمية
أما بالنسبة للحياة اليومية للطلاب، فقد أعرب محمد مباي، عن أسفه لأن معظم هؤلاء الطلاب موجودون في "جامعة إفريقيا الدولية، وهم في الواقع يعيشون في أوقات عصيبة من أجل تحضير الافطار لصيام رمضان، ومعرفة أحوال إخوانهم في الجامعات الأخرى"
وحول الاتصال الذي يربط بين هاتين الجمعيتين، أوضح الستاذ محمد مباي "يسعى الطلاب في الموقع لإجراء مفاوضات بين البلدين بشأن الاعتماد الفوري لسفير جزر القمر لدى الحكومة السودانية" رغم الأزمة، من أجل التدخل بشكل أفضل. كما اقترحوا بإجراء "مفاوضات بين حكومتنا والدول الصديقة الأخرى الحاصلة على اعتماد في السودان، للتدخل إلى جانبها بمجرد أن يتحول الوضع إلى الاتجاه المعاكس، لوضعهم في سفاراتهم"
أما بالنسبة لقرار مغادرة هؤلاء الطلاب في السودان "نطالب بوقف إطلاق النار، ولكن بمجرد تصاعد الموقف، ونطلب إجراء محادثة مع دولة عربية أخرى لضمان دراسة الطلاب الذين بقي لهم عام واحد لاستكمال دراستهم بشكل أفضل"
ومن جهة أخرى، دعا أمير عثمان الرئيس السابق لطلبة جزر القمر بالسودان الطلاب القمريين الموجودين في السودان حاليا إلى التزام بالهدوء والاستماع إلى جميع الأخبار الجديدة بشأنهم. وقال "أغتنم هذه الفرصة لأؤكد لكم أننا سنفعل كل ما هو ضروري، وأن الحكومة تتابع الأوضاع وستقوم بدورها"، موضحا "سنفعل في أسرع وقت ليكون لديكم ما يساعدكم في افطاركم" في انتظار قرار حكومتنا
